Thursday, November 16, 2006 

فراشة وزهرة

قالت وكل ما في الدّنيا من المعاني الحالمة ترقص في صمت عينيها المكحولتين:

· حبيبي، أي الكائنات تكون لو لم تكن بشرا ؟

باغتتني، أحسست أنّ ذكاءها المتمرّد يتشكل ويتكون في سرعة فائقة وخيّل لي أنّ المعاني المجتمعة في عينيها تعطيها طاقة كافية لإحباط أي محاولة هروب. لا مفر اليوم يجب أن أتصرّف، يجب أن أكبح جماح فضولها. ناديت أفكاري المشتتة في كل زوايا الدّنيا فشدّت الرّحال وبدأت تتسرّب كأودية صغيرة لتصبّ كلّها في دلتا النّيل العظيم. مازالت بعض الأفكار الخصبة في طريقها نحو دلتا رأسي. مازال يلزمها بعض الوقت. يجب أن أنتظر

يجب ان أربح بعض الوقت وقرّرت أن أجيبها بسؤال آخر كعادتي حين يحرجني سؤال ما. نظرت إلى السماء كأنّي أبحث عن شيء ما وسالتها:

· هل قرأت هذا السؤال في صحيفة اليوم؟

· لا

أعجبني ذكاؤها. لم تجب إلاّ بكلمة وكأنّها قرأت ما يجول في خاطري. ربّما هو ذكاؤها أو ربّما هي خبرتني مع الأيّام الطويلة الّّّتي احتضنت حبّنا. الآن فقط وصلت الإمدادات واكتملت خصوبة الرّبيع في دلتا النّيل في رأسي. نظرت إليها و احتضنت يديها في حنان

واستطردت مبتسما:

· فراشة

· جميل، وأنا ماذا سأكون حينها

· زهرة

· وماذا جاء بالفراشة إلى الزّهرة

· القدر الحكيم

· ولماذا هذه الزّهرة بالذّات

·لأنّ الفراشة أعياها الرّحيل والتّجوال من زهرة إلى أخرى فشاء القدر الجميل أن تحطّ الرّحال بين أحلى وأجمل الزهور

· وماذا تأمل منها

· كلّها أمل في أن تستقرّ أبدا في واحتها العذبة

· وماذا تريد الفراشة من الزّهرة ؟

· أن تسقيها رحيقا عذبا يزيد الحبّ في شرايينها ويغذّي الوفاء في أجنحتها ويخمد ثورة السّفر فيها

· وهل تتنازل الفراشة عن الطّيران وترضى بزهرة واحدة

· مادامت تسقيها لن تطير عنها فليس الغدر من شيم الفراش

آنته الكلام وترك الصمت اللّذيذ يلهب أنفاسنا ويقرب شفاهنا في قبلة قطع جنونها رنين جوّالي عديم الذّوق كالمتّصل الّذي قررت أن أكرهه كائنا من كان. فجأة سبقتني يدها إليه وكأنّ فكرة جهنّميّة لمعت في خاطرها ونظرت إليّ كلّها أسى وجاء صوتها مختنقا مشحونا بنبرة حزينة :

· إنّها زهرتك الأولى

Wednesday, November 15, 2006 

يوم السّعد

في الحقيقة، أعتبر يوم امس الثّلاثاء الموافق للرّابع عشر من نوفمبر2006 بمثابة يوم السّعد لــ TANWICHA حيث سجلت دخول أكثر من 25 زائر لموقعي الشخصي المتواضع. كما وصلتني أكبر عدد من التعليقات في يوم واحد. من هذا المنطلق أستغل الفرصة لأشكر من كل قلبي زوار موقعي الأعزّاء وبصفة هؤلاء الّذين أتحفوني بترك بصماتهم خلفهم من خلال تعليقات حملت في طيّاتها كلمات تشجيع، شكرا لكم جميعا وشكرا جزيلا لـــ:

WISSEM BLOG ، 24Faubourg والّذّين أسعداني بتعليقاتهما حول التنويشة رســـالة

ZYED
والّذي أتحفني بما كتبه عن التنويشة رسائل الصّمت

Labels: