Wednesday, December 21, 2005 

أصلـّــي لــــربـــّي

mostafa mousa
موســى مصطفــى,
originally uploaded by bestyas.

أصلّي بقلب يحب الحيـــــــــــــــاة

و أحيا بروح تحب الصــــــــــــــــّلاة

أصــــلــــــــــّي لــــــربـــــــــــــــّي

وأمـــــضي بدربـــــــــــــــــــــــــي

وفي الصّدر سرب من الأمنـــيـــات


نعم يا زمــــاني أتيــت الوجــــــود

بــأمر إلـــهي الكــــــــريم اــلودود

فمـا ضعت فيه وما ضقت ضرعــــا

فكـيـف وربّي علـــــيّ يجـــــــــود


طـريقــي غريب، قصير، طويــــــل

تلوّن مثل اختلاف الفصـــــــــــــول

أطالع بالشّكر حلو الزّمــــــــــــــان

ومرّ الزّمان بصبر جميــــــــــــــــل


أصلــّي و أحيا بحبّ الإلـــــــــــــه

إلهي ومــالـي إلـــــــه ســـــــواه

وأبني الحياة كما أستطــــيـــــــع

وأسعـــد لو نلت يومــا رضــــــــاه


الرابط لتحميل الأغنية

أصلـّــي لــــربـــّي


Monday, December 19, 2005 

قصة قصيرة: رهان

oldpenset
oldpenset,
originally uploaded by bestyas.
رهان
الجزء الأوّل

نزل الدرج في خطوات مسرعة، متسارعة، كأن قوة خفية تدفعه تارة وتجره تارة أخرى. إنه بلا شك جبروت الواجب تجاه رفيق دربه – الصديق الحميم والوحيد– كاد يصطدم بأحد المارة حين انعطف إلى الشارع الرئيسي في اتجاه مقهى الأنس، غير أن السنوات التي قضاها يشق طريقه اليومي في زحام الأزقة الضيقة أنقذته في اللحظة الأخيرة من التصادم آلامتكافئ.

كانت الهواجس المتكالبة قد أخذت من خاطره مرتعا، وأثقلت رأسه الصغير أفكاره اليتيمة... ماذا هناك؟ يا رب أسترها مع أعز الأحباب وأصدق الأصحاب..يا رب.

لأول مرة في حياته يدعو له، لقد جمعهما القدر منذ خمسة عشر حولا في نفس المقهى الذي سيجمعهما من جديد بعد دقائق. لأول مرة يحس أن شيئا ما يقض مضجع صديقه، فسنوات الصحبة جعلته يستسلم على مضض لفكرة أن المشاكل تهاب صديقه، فلم ولن تتجرأ على التسلل إلى حياته الهانئة بهدوئها.

في آخر الشارع يقبع مقهى الأنس. لم ينجح الزمن المتقلب في تزييف أصالته، لم يتغير، ولم ينفض عنه غبار السنين المتعاقبة. بقي كما هو في ثبات. ظل وسيظل شاهدا على جرائم رواده وسماره في حق الوقت الثمين، فيه يغتال الفراغ العزيز بأحقر وأخطر أسلحة ظلت تداريها الأكف في كل يوم وفي كل ليلة، ثم تبعثرها على الطاولات الهرمة لتعيد ترتيب الجريمة من جديد. هنا، في هذا المكان وفي غيره من المقاهي تُغتصب الحضارة في اليوم آلاف المرات، ويتخدر الفكر، و تبقى الأخلاق أميرة نائمة تنتظر أميرها في قنوط واستسلام.



والبقيّة تأتي إن شاء اللّه

Friday, December 16, 2005 

المحطة

المحطّة كعادتها تعجّ بوجوه مألوفة وأخرى لم أعهدها أمامي من قبل , وجوه تهفو للعودة إلى نقطة الانطلاق بعد يوم شاق بالعمل والدّراسة. وجوه تفضح ملامحها المرهقة ما يخالج أصحابها من لهفة عارمة في العودة إلى مضاجعهم. كانت عينيّا تتجولان ببطأ ثقيل في عوالم هذه الوجوه المتغيّرة. كانتا تترقبان في اضطراب أوّل حافلة تدير محرّكها معلنة بداية رحلة العذاب اليوميّة. كنت أطيل النظر إلى الوجوه حتّى يظنّ بي أصحابها كلّ سوء. قد يعتقدون أنّي أبحث عن ظالّتي أو أتصيّد فريستي غير أنّ حقيقتي بعيدة كلّ البعد عن كلّ هذا. كنت أنظر إلى الأشخاص دون أن أرى أيّ شخص ودون أن ترتسم أيّة ملامح في ذاكرتي الحزينة. كانت أفكاري المتضخّمة والمتواترة تحميني دوما من الوقوع في الشّرك. كانت دائما تغشى عينيّا بستارها القاتم لتحرمها لذّة التركيز على ملامح دون سواها لتعطيني في الأثناء فرصة نادرة لمعانقة الخيال ومطاردة الإبداع المتخفي بستائر الأفكار الغامضة والمشفّرة. فجأة وفي لمح البصر.....


والبقيّة تأتي إن شاء اللّه

Monday, December 12, 2005 

إلى روح العزيز أيمن

منذ أواخر شهر أفريل 2005 كنت قد أنشأت هذا الموقع الشخصي المتواضع حيث بدأت أخطو خطواتي الأولى برغبة كبيرة في إثراء صفحاته وتنويع محتوياته لكن "ما كل ما يتمنى المرء يدركه*-*تجري الرياح بما لا تشتهي السفن" حيث شاء القدر - وما يشاء إلاّ ما شاء اللّه سبحانه- أن يتوفى أخي وابني العزيز أيمن في التاسع عشر من شهر ماي من سنة 2005 لتنطفأ شمعته بعد أن ظلّت تضيء ليالينا وتؤنس وحشتنا لمدّة خمسة عشر حولا وإني أسأل اللّه عز وجلّ جلاله وبأنه الواحد الأحد أن يتغمّد أخي المرحوم برحمته الواسعة وأن يكتبه من الشهداء وأن يسكنه الجنة.

وإنّي أسال باللّه كل من هو بصدد تصفح هذه الأسطر أن يهدي إلى روح المرحوم أم الكتاب ترحما عليه وعلى روح من سبقه من المسلمين:

بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمـَنِ الرَّحِيمِ

الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ

الرَّحْمـنِ الرَّحِيمِ

مَـالِكِ يَوْمِ الدِّينِ

إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ

اهدِنَــــا الصِّرَاطَ المُستَقِيمَ

صِرَاطَ الَّذِينَ أَنعَمتَ عَلَيهِمْ غَيرِ المَغضُوبِ عَلَيهِمْ وَلاَ الضَّالِّينَ

أمـــــــــــيــــن

إنــّا لـــلّه وإنـّـا إلـــيه راجــعون